هو زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السُنَيْكي الشافعي (823- 926هـ)، قاضٍ، محدث، فقيه، ومفسر، ولد في بلدة سُنَيْكة شرقي مصر. أرسلته والدته بعد أن توفي أبوه مع الشيخ ربيع بن المصطلم السُلَمي إلى الأزهر، فتفرغ منذ حداثة سنه لتلقي العلم، ثم تفرغ بعد ذلك للتصنيف والتدريس؛ فأكثر من المصنفات، ومن مصنفاته: فتح الرحمن في التفسير، والدقائق المحكمة في القراءات، وتحفة الباري على صحيح البخاري في الحديث، وتنقيح تحرير اللباب في الفقه، وغيرها، توفي في القاهرة عن عمر جاوز المائة سنة، ودفن قرب قبر الإمام الشافعي.
هذا الكتاب عبارة عن شرحٍ شرَح فيه مصنفه مختصره المسمى بـ «لب الأصول» الذي اختصر فيه جمع الجوامع، وقد بيّن فيه حقائقه، وأوضح دقائقه، وذلل من اللفظ صعابه، وكشف عن وجه المعاني نقابه، سالكا فيه غالبا عبارة شيخنا العلامة، المحقق الفهامة الجلال المحلي؛ لسلاستها وحسن تأليفها، وروما لحصول بركة مؤلفها.